• قالب جميل ومناسب للمدونات الشخصية ، يحتوي على العديد من الميزات والسمات الانيقة
  • نسخة مطورة من قالب مدونة رشيد ، قالب مناسب للمدونات الشخصية ويوجد به عدة اضافات
  •  تعرف على افضل عشرة مدونات على مستوى العالم ، للتبين اين انت من هؤلاء
  •  تعرف على قائمة اكثر 30 مدونة عالمية تحقق الربح من التدوين ، وتعرف على السر الحقيقي وراء تحقيقهم لهذه الاموال من المدونات
  • اجعل صندوق التعليق في مدونتك اكثر احترافية ، واضف عليه الوان جميلة لتبهر زوار مدونتك بأناقته

المخدرات

الاثنين، 9 أبريل 2012

مقـــدمــة

أن المخدرات طريقها موحش، بدايتها الفضول والتجربة وأخرها إدمان وضياع وتقصير في حق الله والنفس والوطن.ابنتك تناديك .. فلا تكن مثالاً للأب السىء فتضيع نفسك وتحطم أحلامك وتكسر أمل أسرتك فيك، والدك يناديك ويجبرك .. أن لا تنسى أيام الشقاء والتعب ونكران الذات حتى يوفر لك حياة آمنة فاجعله يفتخر بك ويجني ثمرة جهده ، فكن مطيعا لربك، متمسكا بدينك، ملتزم بسنة حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم وإن فعلت ذلك فأنت ملاك يتحرك على الأرض وقدوة لغيرك وعز لأهلك وفخراً لمجتمعك ومرآة صادقة لكل مسلم صادق غيور علىدينه وعرضه ووطنه. لا تجعل نفسك عبداً للمخدرات تسوقك النشوة للحظات ثم تكون معول هدم لنفسك وكيانك والمجتمع ووطنك. إن الآمال والأحلام تحتاج إلى الإصرار والعزيمة فكن قويا بدينك وبنفسك وإرادتك محباً لوطنك ومحباً لأهلك لأصحابك فكلنا في حاجة إليك. لاتظن أنك مريض وأن غيرك أجدر على علاجك من نفسك فعلاجك بين يديك
تعريف المخدرات
تعتبر اللغة العربية من أبرع اللغات وأوسع العبارات حيث تعطي اللفظة المستخدمة معاني دقيقة للكلمة ، ومترادفاتها الكثيرة ....وتدور معاني كلمة خدر حول الستر .
 والمخدّر هو : ما يستر الجهاز العصبي عن فعله ، ونشاطه المعتاد ..
. أضرار المخدرات :
يعاني من الإدمان على المخدرات أكثر من 240 مليون شخص حول العالم ، ولا تقف أزمة المخدرات عند آثارها المباشرة على المدمنين وأسرهم، وإنما تمتد تداعياتها إلى المجتمعات والدول، فهي تكلف الحكومات أكثر من 120 مليار دولار، أي ما يعادل 450 ألف مليون ريال تقريباً  وترتبط بها جرائم كثيرة وجزء كبير من حوادث المرور، كما تُلحق أضراراً بالغة باقتصاديات العديد من الدول مثل تخفيض الإنتاج وهدر أوقات العمل، وخسارة في القوى العاملة سببها المدمنون أنفسهم والمشتغلون بتجارة المخدرات وإنتاجها، وضحايا لا علاقة لهم مباشرة بالمخدرات، وانحسار الرقعة الزراعية المخصصة للغذاء وتراجع التنمية وتحقيق الاحتياجات الأساسية .
       وتقسم  الخسائر الاقتصادية الناشئة عن المخدرات إلى خسائر ظاهرة وأخرى مستترة وثالثة خسائر بشرية. ويأتي في الإنفاق الظاهر مكافحة العرض وخفض الطلب، مثل الإدارة العامة للمكافحة والمباحث العامة والجمارك والسجون والشرطة الجنائية الدولية وسلاح الحدود وخفر السواحل والقضاء والطب الشرعي وبرامج التوعية والتشخيص والعلاج وإعادة التأهيل والاستيعاب. ويأتي في الإنفاق المستتر التهريب والاتجار والزراعة والتصنيع والعمل وتناقص الإنتاج واضطراب العمل وعلاقاته والحوادث. كما يأتي في الخسائر البشرية العاملون في المخدرات والمدمنون والمتعاطون والضحايا الأبرياء . هذه كلها خسائر يصعب تقديرها أو حصرها بدقة، ولكن يمكن القول إنها متوالية من الخسائر والنزف ترهق المجتمعات والدول وتدمر الأفراد والأسر .
 أولا : الأضرار الجسمية :
1- فقدان الشهية للطعام مما يؤدي إلى النحافة والهزال ، والضعف العام  المصحوب باصفرار الوجه   أو اسوداده لدى  المتعاطي ، كما تتسبب قلة النشاط والحيوية ، وضعف المقاومة للمرض الذي يؤدي إلى دوار وصداع مزمن ، مصحوباً باحمرار في العينين ، ويحدث اختلال في التوازن ، والتآزر العصبي في الأذنين .
2- يُحدث تعاطي المخدرات تهيج موضعي للأغشية المخاطية ، والشعب الهوائية  وذلك نتيجة تكوّن مواد كربونية  وترسبها في الشعب الهوائية ، حيث ينتج عنها التهابات رئوية مزمنة ، قد تصل إلى الإصابة بالتدرن الرئوي.
3- يُحدث تعاطي المخدرات اضطراباً في الجهاز الهضمي والذي ينتج عنه سوء الهضم  وكثرة الغازات  والشعور بالانتفاخ ، والامتلاء والتخمة ، والتي عادة  ما تنتهي إلى حالات من الإسهال الخاصة ، عند تناول مخدر  الأفيون ، أو الإمساك ، كذلك تسبب التهاب المعدة المزمن وتعجز المعدة عن القيام بوظيفتها وهضم الطعام كما يسبب  التهاباً في غدة البنكرياس وتوقفها عن عملها في هضم الطعام وتزويد الجسم بهرمون الأنسولين والذي يقوم بتنظيم مستوى السكر في الدم.
4- إتلاف الكبد وتليفه  حيث يحلل المخدر (الأفيون مثلاً) خلايا الكبد ، ويحدث بها تليفاً ، وزيادة في نسبة السكر ، مما يسبب التهاب وتضخم في الكبد وتوقف عمله بسبب السموم التي تعجز الكبد عن تخليص الجسم منها.
5- التهاب في المخ وتحطيم وتآكل ملايين الخلايا العصبية ، التي تكوّن المخ ، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة ، والهلاوس  السمعية والبصرية والفكرية.
6- اضطرابات في القلب  ومرض القلب الحولي ، والذبحة الصدرية ، وارتفاع في ضغط الدم ، وانفجار الشرايين ، ويسبب فقر الدم الشديد تكسر كرات الدم الحمراء ، وقلة التغذية ، وتسمم نخاع العظام الذي يصنع كرات الدم الحمراء.
7- التأثير على النشاط الجنسي  حيث تقلل من القدرة الجنسية ، وتنقص من إفرازات الغدد الجنسية.
8- التورم المنتشر  واليرقات وسيلان الدم وارتفاع الضغط الدموي في الشريان الكبدي.
9- الإصابة بنوبات صرعية  بسبب التوقف عم استخدام المخدرات دون علاج لاعتماد الجسم عليه .
10- إحداث عيوب خلقية في الأطفال حديثي الولادة.
11- مشاكل صحية لدى المدمنات الحوامل مثل فقر الدم ، ومرض القلب ، والسكري ، والتهاب الرئتين ، والكبد والإجهاض العفوي ، ووضع مقلوب للجنين الذي يولد ناقص النمو ، هذا إذا لم يمت في رحم الأم .
12- كما أن المخدرات  هي السبب الرئيسي في الإصابة بأشد الأمراض خطورة مثل السرطان.
ثانياً  :  الأضرار النفسية :
1-  يحدث تعاطي المخدرات  اضطراباً في الإدراك الحسي العام وخاصة إذا ما تعلق الأمر بحواس السمع والبصر  حيث يحدث تحريف عام في المدركات ، هذا بالإضافة إلى الخلل في إدراك الزمن بالاتجاه نحو البطء واختلال إدراك المسافات ، بالاتجاه نحو الطول ، واختلال إدراك الحجم نحو التضخم .
2-  يؤدي تعاطي المخدرات إلى اختلال في التفكير العام ، وصعوبة وبطء فيه ، وبالتالي يؤدي إلى فساد الحكم على الأمور والأشياء التي يحدث معها بعض أو حتى كثير من التصرفات الغريبة ، إضافة إلى الهذيان والهلوسة.
3-  تؤدي المخدرات إلى آثار نفسية   مثل القلق والتوتر المستمر  والشعور بعدم الاستقرار ، والشعور بالانقباض والهبوط ، مع عصبية وحِدّة في المزاج ، وإهمال النفس والمظهر وعدم القدرة على العمل أو الاستمرار فيه .
4-  تحدث المخدرات اختلالاً في الاتزان ، والذي يُحدث بدوره بعض التشنجات ، والصعوبات في النطق ، والتعبير عما يدور في ذهن المتعاطي ، بالإضافة إلى صعوبة المشي.
5-  يحدث تعاطي المخدرات  اضطراباً في الوجدان ، حيث ينقلب المتعاطي عن حالة المرح والنشوة والشعور بالرضى والراحة ، ويتبع هذا ضعف في المستوى الذهني وذلك لتضارب الأفكار لديه ، فهو بعد التعاطي يشعر بالسعادة والنشوة والعيش في جو خيالي وغياب عن الوجود وزيادة النشاط والحيوية ، ولكن سرعان ما يتغير الشعور بالسعادة والنشوة إلى ندم ، وواقع مؤلم ، وفتور وإرهاق ، مصحوبين بخمول واكتئاب .
6-  تتسبب المخدرات في حدوث العصبية الزائدة  والحساسية الشديدة ، والتوتر الانفعالي الدائم والذي ينتج عنه بالضرورة  ضعف القدرة على التواؤم والتكيف الاجتماعي .
7 - الاضطرابات الانفعالية : ومنها 
أ  )  الاكتئاب : ويشعر الفرد فيه بأفكار (سوداوية) حيث يتردد في اتخاذ القرارات وذلك للشعور بالألم. ويقلل الشخص المصاب بهذا النوع من الاضطرابات من قيمة ذاته ويبالغ في الأمور التافهة ويجعلها ضخمة ومهمة ، وقد يقوده هذا الشعور إلى الانتحار .
  ب ) القلق : ويشعر الشخص في هذه الحالة بالخوف والتوتر ، وانه مراقب أو مضطهد من الآخرين مما ينعكس سلباً على علاقته مع الآخرين .
  ج ) عدم التناسب الانفعالي : وهذا اضطراب يحدث فيه عدم توازن في العاطفة ، فيرى الشخص المصاب يضحك ويبكي من دون سبب مثير لهذا البكاء أو الضحك
د ) اختلال الآنية : حيث يشعر الشخص المصاب بهذا الاضطراب وبأن ذاته متغيرة فيحس بأنه شخص متغير تماماً ، وأنه ليس هو ، وذلك بالرغم من أنه يعرف هو ذاته.
هـ) جمود أو تبلد الانفعال : وهو تبلد العاطفة  حيث إن الشخص في هذه الحالة لا يستجيب ولا يستثار بأي حدث يمر عليه ، مهما كان ساراً ، أو غير سار.
  
ثالثاً : أضرار المخدرات على الفرد نفسه  :
1- المخدرات تؤدي إلى نتائج سيئة للفرد سواء بالنسبة لعمله أو إرادته  أو وضعه الاجتماعي وثقة الناس به . كما أن تعاطيها يجعل من الشخص المتعاطي إنساناً كسولاً ذا تفكير سطحي ، يهمل أداء واجباته ، وينفعل بسرعة ولأسباب تافهة. وذا مزاج  منحرف  في تعامله مع الناس ، كما أن المخدرات تدفع الفرد المتعاطي إلى عدم القيام بمهنته والافتقار إلى الكفاية والحماس والإرادة لتحقيق واجباته مما يدفع المسؤولون عنه بالعمل أو غيرهم إلى طرده من عمله أو تغريمه غرامات مادية تتسبب في اختلال دخله ، كما تؤثر على مسيرة الطالب التعليمية وتقوده إلى الرسوب والفشل الدراسي حتى وان كان من المتفوقين أو الأذكياء .
2- عندما يلح متعاطي المخدرات على تعاطي مخدر ما ولا يتوفر للمتعاطي دخل ليحصل به على الجرعة الاعتيادية -وذلك أثر إلحاح المخدرات- فإنه يلجأ إلى الاستدانة ، وربما إلى أعمال منحرفة ، وغير مشروعة ، مثل قبول الرشوة ، والاختلاس والسرقة والبغاء وغيرها. وهو بهذه الحالة  قد يبيع نفسه وأسرته ومجتمعه وطناً وشعباً ، لأن المخدرات تصبح عنده هي عمله وأمله وحياته ومسؤوليته ، وهي كل شيء في حياته ، فيهون عنده كل شيء من أمانة أو حرام أو حتى شرف وعرض .
3- يحدث تعاطي المخدرات مؤثرات شديدة وحساسيات زائدة ، مما يؤدي إلى إساءة علاقاته بكل من يعرفهم. فهي تؤدي إلى سوء العلاقة الزوجية والأسرية ، مما يدفع إلى تزايد احتمالات وقوع الطلاق ، وانحراف الأطفال ، وتزيد أعداد الأحداث المشردين ، وتسوء العلاقة بين المدمن وبين جيرانه ، فيحدث الخلافات والمشاجرات ، التي قد تدفع به أو بجاره إلى دفع الثمن باهظاً. كذلك تسوء علاقة المتعاطي والمدمن بزملائه ، ورؤسائه في العمل ، مما يؤدي إلى احتمال طرده من عمله أو تغريمه غرامة مادية تخفض مستوى دخله.
4- الفرد المتعاطي يفقد توازنه ويختل تفكيره ، ولا يمكنه من إقامة علاقات طيبة مع الآخرين ، ولا حتى مع نفسه ، مما يتسبب في سيطرة الفوضى على حياته ، وعدم التكيف وسوء التوافق والتواؤم الاجتماعي على سلوكياته ، وكل مجريات حياته ، الأمر الذي يؤدي به في النهاية إلى الخلاص من واقعه المؤلم بالانتحار . فهناك علاقة وطيدة بين تعاطي المخدرات والانتحار حيث إن معظم حالات الوفاة التي سجلت ، كان السبب فيها هو تعاطي جرعات زائدة من المخدر .
5- المخدرات تؤدي إلى نبذ الأخلاق ، وفعل كل منكر ، وقبيح ، وكثير من حوادث الزنا والخيانة الزوجية تقع تحت تأثير هذه المخدرات .
6 ) تعتبر المخدرات من أحد الأسباب الرئيسية لحوادث السيارات .
رابعاً : تأثير المخدرات على الأسرة :
الأسرة هي : الخلية الرئيسية في الأمة ، إذا صلحت صلح حال المجتمع ، وإذا فسدت انهار بنيانه ، فالأسرة أهم عامل يؤثر في التكوين النفساني للفرد ، لأنه البيئة التي يحل بها وتحضنه فور رؤيته  نور الحياة . ووجود خلل في نظام الأسرة ، من شأنه أن يحول دون قيامها بواجبها التعليمي والتربوي لأبنائها .
فتعاطي المخدرات يصيب الأسرة والحياة الأسرية بأضرار بالغة من وجوه كثيرة أهمها : - 1- ولادة الأم المدمنة على تعاطي المخدرات لأطفالاً مشوهين .
    2- مع زيادة الإنفاق على تعاطي المخدرات ، يقل دخل الأسرة الفعلي مما يؤثر  على نواحي الإنفاق الأخرى ، ويتدنى المستوى الصحي ، والغذائي والاجتماعي والتعليمي وبالتالي الأخلاقي لدى أفراد تلك الأسرة التي وجه عائلها دخله إلى الإنفاق عل المخدرات وبالتالي فإن هذه المظاهر تؤدي إلى انحراف الأفراد لسببين : أولهما : أغراض القدوة الممثلة في الأب والأم أو العائل. والسبب الآخر : هو الحاجة التي تدفع الأطفال إلى أدنى الأعمال ، لتوفير الاحتياجات المتزايدة في غياب العائل.
3-     إلى جانب الآثار الاقتصادية والصحية لتعاطي المخدرات على الأسرة ، نجد أن جو الأسرة العام يسوده التوتر والشقاق ، والخلافات بين أفرادها فإلى جانب إنفاق المتعاطي لجزء كبير من الدخل على المخدرات والذي يثير انفعالات وضيق لدى أفراد الأسرة ، فالمتعاطي يقوم بعادات غير مقبولة لدى الأسرة حيث يتجمع عدد من المتعاطين في بيته ويسهرون إلى آخر الليل مما قد ينتج عنه وقوع احد أفراد الأسرة بالتعاطي ، تقليداً للشخص المتعاطي ، أو يولد لديهم الخوف والقلق خشية أن يهاجم المنزل بضبط المخدرات والمتعاطين ، أو بأذى المتعاطين أنفسهم لأنهم يفقدون أخلاقهم ، ويفقدون السيطرة حتى على أنفسهم .
    4 – الرفقة : الزميل .. الصديق .. الرفيق .. الخوي  كلها ألقاب للصديق الخاص الذي يظهر في مرحلة المراهقة ، حيث تعتبر المرحلة التي يُبنى بها الصدقات وهم الأسرة البديلة عن أسرة المراهق ، وتأثيرهم على شخصية المراهق كبيراً جداً وهم مثل القدوة له .. فأرائهم وأفكارهم محط اهتمامه ، فهم ملاذه في الأزمات التي يتعرض لها وخاصة عندما يكون مصدر هذه الأزمات الأسرة فهنا مكمن الخطورة عندما تكون هذه الرفقة من السيئين الذين يستغلون هذه المواقف في التأثير، فالمراهق في موقف ضعف عندما يعاني من مشكلة .
فواجب الآباء التعرف على هذه الرفقة ، من هم ،  ومن أين ..... وغيرها من التساؤلات التي يجب ان يعرف الآباء إجاباتها من أجل حماية أبنائهم  من شرور الرفقة أو الشلة

أعلى النموذج
أسفل النموذج

0 التعليقات:

إرسال تعليق